غذاء رياضى

مما لاشك فيه أن الرياضي يبذل مجهودا كبيرا يختلف باختلاف اللعبة التي يمارسها، من هنا كان على الرياضي أن تكون تغذيته سليمة محتوية على جميع المواد الضرورية لإمداده بالطاقة والقوة والحيوية .

وكما يبذل الرياضي جهدا بدنيا عاليا فهو يبذل جهدا عقليا كبيرا ، لذا كان عليه أن يكون في حالة ارتخاء كاملة قدر الإمكان.

وبما أن جهده البدني كبير جدا وجب عليه أن يخضع لنظام غذائي متكامل ودقيق خاصة عندما يقترب موعد خوضه المباراة، بحيث يحتوي هذا الغذاء على اغذية غنية بالمواد السكرية والنشوية والدهون خاصة الاغذية ذات المنشأ الحيواني ولكن بطريق غير مباشر ، كأن يتناول ألبان الحيوان والبيض والجبن ، ايضا لابد من أن يحتوي غذائه على الفيتامينات والأملاح المعدنية المتمثلة في الفواكه والخضروات ، إضافة إلى تناوله للحوم في وجبة الظهيرة وبكمية قليلة كل هذا مما يساعد على الراحة في هضم الطعام وقيام الكبد بتخزين ما تحتاجه العضلات عند اللقاء الرياضي ، أو عند بذل المجهود خاصة إذا علمنا أن الكبد السليم بالنسبة للرياضي هو عنوان حيويته وقوته وصحته.

فالكبد يقوم بادخار النشأ الحيواني لإمداد العضلات بالطاقة اللازمة للقيام بالمجهود المطلوب بالإضافة إلى ما يوجد بالعضلات.
فإذا كانت الكبد في حالة سيئة بسبب تناول المشروبات الكحولية أو التدخين أو ضعف قدرتها على اداء واجبها لأمر أو لأخر مثل تناول المواد الدهنية والشحوم بكثرة فإن عملها يتطلب مجهودا مضاعفا مما يكون له اثارا سيئة ينعكس مردودها على قدرة هذا الجهاز على القيام بواجباته.

من هنا كان لابد من تقديم يد العون لهذا الجهاز وذلك بالحفاظ على تطبيق مبدأ التوازن في الأكل وليس الاقتصار على نوع معين من الأكل كالنباتات فرضا.

فهذا أمر غير سليم حيث أن الجسم الرياضي يحتاج لبناء عضلاته ولامداده بالقوة وهذا يتأتى عن طريق تناول اللحوم إلى جانب المواد السكرية والخضار .

وكما هو معلوم فإن سرعة احتراق الاطعمة وما يدخره الجسم الرياضي تزداد عن الشخص الاعتيادي، لذلك كان على الرياضي أن يتبع نظاما غذائيا سليما يعوض فيه ما فقده .

فعليه أن يتوفر في غذائه مواد غنية بالفوسفور والكالسيوم والماغنيسيوم والحديد والبوتاسيوم والكبريت , وعلى الفيتامينات مثل فيتامين ب والتي تتوفر في خميرة البيرة والحبوب.

ويذكر في هذا الصدد بأن الامريكيين لديهم وصفة غذائية يتناولونها عادة قبل لقاءاتهم الرياضية، وتتمثل هذه الوصفة في تناولهم قبل عدة ساعات ليتر من الحليب المحلى بالسكر بكمية مناسبة مع بيضة واحدة.
هذا السائل او المشروب يساعدهم على القيام بالجهد الرياضي الكبير ، ويتم شرب هذا العصير كل نصف ساعة.
إضافة إلى ما سبق فلا ننسى أن أهم ما في الأمر بالنسبة للرياضي هو النوم العميق الكافي ، والتنفس العميق بالطريقة السليمة.
فالنوم عامل مساعد في إدخار المواد الضرورية في العضلات ، والتنفس يساعد على احتراق الأغذية في الجسم بطريقة افضل .
كما أن الإمتناع عن التدخين والمشروبات الكحولية أمر لا بد منه بالنسبة للشخص العادي وهو للرياضيين أمر أكيد ومطلوب ، والنصيحة الأخيرة للرياضيين هي الابتعاد عن جو الشحن النفسي قبل بدء المباريات وعدم إعطاء اللقاء اهمية أكثر مما ينبغي له وعدم الاستهانة به في نفس الوقت.
وعلى الرياضي تجنب السهر والتدخين فهما عدوان لدودان متى تمكنا كان مصير الرياضي الضياع.